قال الفنان المصري محمد فؤاد إنه نجا من الموت على يد المشجعين الجزائريين بعد الاعتداء عليه هو ومجموعة من الفنانين المصريين الذين ذهبوا إلى مدينة أم درمان السودانية بعد اللقاء الفاصل الذي جمع منتخب البلدين، والذي انتهى جزائريا بهدف مقابل لا شيء.
ووصف فؤاد في اتصال هاتفي ببرنامج "القاهرة اليوم" من أم درمان عقب نهاية المباراة، ما تعرض له بـ"البهدلة". مشيرا إلى أنه عانى الأمرّين بعد هجوم الجزائريين عليه هو وابنه خلال توجهه مع باقي الجمهور المصري من استاد المريخ إلى مطار السودان ليحاول العودة إلى مصر، وأنه هو وزملاؤه من الفنانين و130 مصريا احتموا في منزل أحد السودانيين.
واستنجد فؤاد بالبرنامج نفسه عبر الهاتف قائلا إنه يتعرض للموت على أيدي جزائريين بشكل مباغت، وأنه شخصيا لم يجد مهربا من المطاردات قبل أن يختبئ مع عدد من زملائه الفنانين.
وكشف الفنان المصري أن زملاءه الفنانين إيهاب توفيق، وهيثم شاكر، وسعد الصغير؛ تعرضوا هم أيضا للضرب.
وأضاف أن الجماهير المصرية تم محاصرتها في شقق وبيوت مجموعة من المواطنين السودانيين بعد أن قام عدد من المشجعين الجزائريين بقطع الطريق عليهم، كما تم تكسير الحافلة المصرية التي خصصها الحزب الوطني (الحزب الحاكم في مصر) لنقل المشجعين من القاهرة إلى الخرطوم لمشاهدة المباراة.
وقفة مع ما حدث
من جانبه، وصف الفنان إيهاب توفيق ما حدث من الجزائريين بالسودان بالتصرفات "الهمجية"، داعيا إلى ضرورة وجود وقفة مع ما حدث، معربا في الوقت نفسه عن حزنه لما تعرض له المشجعون المصريون في السودان.
أما الفنان أحمد بدير، فقال عقب عودته إلى القاهرة إن ما حدث من تصرفات للجزائريين مع المصريين زاد من حزن الجمهور المصري أكثر من الإحساس بحزنهم بعد الهزيمة التي تعرضوا لها. وقال: أتساءل كيف يحدث ذلك والفريق الجزائري فائز، ونحن الخاسرون، وماذا كان سيحدث إذا تأهلنا نحن إلى المونديال؟.
ووصفت الفنانة نهال عنبر ما حدث بـ"المهزلة" بكل المقاييس، ولا ينبغي الصمت عليها، وقالت: لا بد أن يعرف الجزائريون جيدا أننا لسنا همجيين، بل إننا شعب مسلم، لديه دين، ولا يمكن أن نقتل أي نفس بدون وجه حق، وما نشرته إحدى الصحف الجزائرية بشأن أن المصريين قتلوا 8 جزائريين أثناء تواجدهم في مصر لتشجيع فريقهم ليس له أي أساس من الصحة.
تجربة مرعبة
من جانبها، قالت الإعلامية المصرية سلمى الشماع إنها هي والإعلامي خالد صلاح ومجموعة أخرى من المصريين تمكنوا من الاختباء في منزل الوزير المفوض السوداني، وأكدت أنها مرت بتجربة مرعبة.
وأوضحت أنه بعد أن ركبت الحافلة مع باقي المصريين وجدت الجزائريين يوقفون الأتوبيس، ويصرخون في السائق "انت مش مصري.. نزل المصريين اللي معاك عشان ندبحهم ونقتلهم".
وفي السياق ذاته، أشار نقيب الفنانين المصريين أشرف زكي إلى أنه في المطار مع بعض من النجوم، وأكد أنهم بخير، ومنهم: فردوس عبد الحميد، ونهال عنبر، وأحمد الكحلاوي.
فيما قال الإعلامي وائل الإبراشي لقناة "نايل سبورت" المصرية عقب وصوله إلى مطار القاهرة إنه حذر قبل سفره مما حدث، وأنه توقع حدوث مجزرة مدبرة ومبيتة في حال فوز الفريق المصري.
وأكد الإبراشي ضرورة محاسبة المسؤولين عن الحادث، وبينهم مسؤولون مصريون اختاروا السودان مكانا لإقامة المباراة دون إدراك للوضع السياسي الذي لا يدعم اختيارها أبدا، على حد قوله.